الأمين العام يشيد بوحدة الماضي في تيمور- ليشتي ويتعهد بالدعم الثابت للبلاد في المستقبل
الأمين العام يشيد بوحدة الماضي في تيمور- ليشتي ويتعهد بالدعم الثابت للبلاد في المستقبل
حظي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بترحيب حار في ديلي عاصمة تيمور- ليشتي التي وصلها الأربعاء، حيث شارك في الاحتفاء بالذكرى الخامسة والعشرين لتصويتها من أجل الاستقلال، والوحدة الوطنية في الماضي، وتعهد بدعم الأمم المتحدة الثابت للبلاد في المستقبل.
وكان في استقبال الأمين العام عندما حطت طائرته في ديلي، رئيس تيمور- ليشتي، خوسيه راموس-هورتا، ورئيس الوزراء، زانانا غوسماو، بالإضافة إلى الترحيب به بعروض موسيقية تقليدية وتكريمات عسكرية وفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة.
وفي شوارع عاصمة تيمور- ليشتي، استقبل آلاف الأطفال المبتسمين حاملين أعلام الأمم المتحدة وتيمور- ليشتي وفد غوتيريش أثناء توجهه إلى القصر الرئاسي حيث أعلن أن نية زيارته هي إظهار التضامن مع ذكرى الاستفتاء الذي أدى إلى استقلال البلاد، ومستقبل تيمور- ليشتي.
وقال غوتيريش في حديثه للصحفيين برفقة رئيس تيمور- ليشتي: "وقفت الأمم المتحدة والشعب التيموري جنبا إلى جنب في وقت أخذت فيه البلاد على عاتقها بناء مصيرها، ستواصل الأمم المتحدة دعم تطلعات الشعب التيموري في رحلته المقبلة".
وأضاف أنه يأمل أن ترفع تيمور- ليشتي صوتها في قمة المستقبل التي ستُعقد في مقر الأمم المتحدة في سبتمبر، "لأن العالم لديه الكثير ليتعلمه من تيمور- ليشتي".
"ديمقراطية راسخة"
وفي إشارة إلى الذكرى السنوية للاستفتاء الشعبي الذي نظمته الأمم المتحدة وتُوِج باستقلال البلاد، قال أمين عام الأمم المتحدة إن هذه "دعوة للوحدة والاحتفال بالماضي الجماعي"، مؤكدا أن تيمور- ليشتي هي مثال على التحول إلى أمة في سلام ووئام مع جيرانها.
وأشاد بالبلاد كونها "ديمقراطية راسخة" مكرسة لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وأضاف أن تيمور- ليشتي فازت بمعركة الاستقلال والديمقراطية، وأنها دولة نموذجية من حيث حقوق الإنسان، ولكن "عليها أيضا أن تفوز بمعركة التنمية".
وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة متاحة للفوز بهذه المعركة في مجال الأمن الغذائي والتعليم والصحة والبنية الأساسية، من بين أمور أخرى.
حوار بشأن ميانمار
وأشاد الأمين العام بالرئيس راموس- هورتا لأنه استمر في الماضي، حتى في أصعب الظروف، "بالإيمان بأن استقلال تيمور- ليشتي سيكون حقيقة في النهاية".
وأشار إلى آلاف الشباب الذين رآهم في الشارع عند وصوله إلى العاصمة ديلي، قائلا إنهم لم يختبروا "النضال البطولي للمقاومة" قبل القرار الذي أدى إلى الاستفتاء، مضيفا أنه من المهم ألا تنسى هذه الأجيال الجديدة ذلك النضال.
وقال كل من أمين عام الأمم المتحدة ورئيس تيمور- ليشتي إنهما سيجريان حوارا وتعاونا في ما يتعلق بالأزمة في ميانمار وقضايا سلام وأمن أخرى ذات اهتمام مشترك.
تيمور- ليشتي أو تيمور الشرقية هي دولة تقع في جنوب شرق آسيا، تضم النصف الشرقي من جزيرة تيمور وجزيرتي أتاورو وجاكو القريبتين وأوكوسي التي هي عبارة عن منطقة معزولة في القسم الشمالي الغربي من الجزيرة داخل تيمور الغربية الإندونيسية، وتبلغ مساحة البلاد 15,410 كم2 على بعد نحو 640 كلم إلى الشمال الغربي من مدينة داروين الأسترالية.
وهي عضو في مجموعة البلدان الناطقة باللغة البرتغالية المعروفة باسم أيضاً باسم رابطة لوسوفون، كما أنها عضو في الاتحاد اللاتيني، هي الدولة المستقلة الوحيدة في آسيا التي تستخدم البرتغالية كلغة رسمية.